في مشهد درامي غير مسبوق بالدوري الليبي، تحولت قمة الاتحاد الليبي وأهلي طرابلس مساء الأربعاء إلى ساحة فوضى بعد اشتباكات مفاجئة بين اللاعبين واقتحام جماهيري لأرض الملعب، ما اضطر الحكم لإيقاف المباراة بشكل فوري.
البداية كانت عند الدقيقة 38، حينما دوّن نوفل الزرهوني هدف الاتحاد، ليحتفل بطريقة أثارت الجدل بعدما اتجه مباشرة نحو دكة بدلاء أهلي طرابلس وأطلق حركات اعتبرها لاعبو الأهلي مستفزة. هذا التصرف أشعل شرارة التوتر، لتأتي ردة الفعل سريعاً من لاعبي الأهلي ومدربهم المصري حسام البدري الذين اندفعوا للاعتراض، قبل أن يتحول الموقف إلى اشتباك بالأيدي داخل المستطيل الأخضر.
ومع احتدام الفوضى، اندفعت أعداد من جماهير الفريقين نحو أرضية الملعب، لتخرج الأمور تماماً عن السيطرة، ما أجبر طاقم التحكيم على إيقاف اللقاء وسحب اللاعبين إلى غرف الملابس في ظل غياب الأمن عن المشهد.
هذه الأحداث أثارت موجة واسعة من ردود الفعل في الشارع الرياضي الليبي، خصوصاً وأن المباراة تُعد من أكثر المواجهات حساسية وشعبية في الدوري. وتترقب الجماهير الآن ما سيصدر عن الاتحاد الليبي لكرة القدم من قرارات تأديبية خلال الساعات المقبلة، في محاولة لإعادة الانضباط بعد ليلة خرجت فيها القمة عن نصابها.


