5 اسباب رئيسية قد تطيح بأندريا بيرلو من قيادة يوفنتوس .. تعرف عليها

5 اسباب قد تطيح بيرلو من قيادة يوفنتوس تعرف عليها

 

يعيش نادي يوفنتوس الإيطالي فترة عصيبة لم تمر عليه في آخر 10 سنوات، وبصفة خاصة على المستوى المحلي  مع المدرب الحالي أندريا بيرلو نجم الفريق السابق.

وكان أندريا بيرلو قد تولى تدريب الفريق بداية من  الموسم الحالي كتجربة مشابهة إلى حد كبير إلى تجربة زين الدين زيدان مع فريق ريال مدريد، فيتحول نجم الفريق لسنوات إلى مدرب الفريق بعد أن يقرر الاعتزال نهائيا عن ممارسة كرة القدم وتكون أولى تجاربه على مستوى التدريب لفريقه السابق.

وكما كان متوقع ، حصل اندريا بيرلو على ثقة كاملة ودعم غير مسبوق من إدارة يوفنتوس لكي يكون مشروع زيدان جديد على أرض الواقع، ولكن يبدو أن الأمور لم تسر كما خُطط لها حقا ، أو كما ارادها مشجعي وإدارة يوفنتوس ، فالسيدة العجوز تقترب من خسارة لقب الدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ تسع سنوات فرض فيها الفريق سطوته على لقب الدوري.

بالتأكيد أندريا بيرلو أخطأ في عدد كبير من الأمور مع الفريق خلال الموسم، منها ما فعله عن عمد ومنها ما فعله بدون عمد، برغم ذلك لابد أن لا يتم القسوة على المدرب فهو ليس لديه الخبرة الكافية في التدريب ويفتفر بالتأكيد لعدة أمور ولكن عليه أن يحلها ليصبح مدربا كبير مثلا زيدان او جوارديولا.

 

في هذا المقال نستعرض بعض الخطايا التي فعلها أندريا بيرلو والتي قد تتسبب في إنهاء مسيرته التدريبية مع اليوفنتوس.

 

  • مشاكل الدفاع مستمرة بشكل غريب  :

مشكلة الدفاع هي مشكلة يعاني منها الفريق منذ فترة ولكنها استمرت مع بيرلو بل وزادت عن الاول بكثير، فالفريق استقبل 34 هدفاً في 38 مباراة خاضها  يوفنتوس حتى الآن، وهو  رقم كبير ومؤسف على فريق بحجم يوفنتوس ينافس على جميع البطولات المحلية والقارية.

وبدأت الأزمة بسبب ان بيرلو لم يعطي الثقة الكاملة لأي لاعب في المنظومة الدفاعية على الإطلاق، فكان على سبيل المثال يلعب مثلاً بجورجيو كيليني مباراتين، وبعدها يلعب بالهولندي دي ليخت، وبعدها ديميرال في بعض الوقت، لذلك لم يصل إلى التوليفة والاستقرار والثبات في التشكيل،  كما كان تراجع مستوى الثنائي كيليني وبونوتشي كارثي في هذا الموسم مما زاد الأمر اسفا.

المنظومة الدفاعية فقدت الكثير ولم يشعر مشجعي السيدة العجوز باي تغير للأفضل بل تغير مستمر من سئ إلى أسوء ، فالرباعي الدفاعي دي ليخت وديميرال وبونوتشي وكيليني يمرون بحالة مزرية لا تتناسب مع فريق كبير مثل اليوفي.

 

  • عدم الثبات في التشكيل والتغير المستمر في طريقة اللعب :

منذ أن بدأ الموسم الحالي ، وحتى موعد كتابة المقال يبحث أندريا بيرلو عن طريقة اللعب المناسبة للفريق الحالي والتي تتناسب مع اللاعبين ، فتجده مرة يلعب بثلاثة مدافعين، ومرة بأربعة، ومرة بخمسة كما يغير العديد من مراكز اللاعبين داخل الملعب كما يغير كثيرا جدا في اللاعبين.

هذه التغييرات الكثيرة لم تضف لليوفي شيئا جديد بل ضرته كثيرا ولم تعطي له شكل أو أسلوب محدد ، فتجد الفريق بدون خطة في كثير من المباريات ، كما تشعر بأن الفريق بأكمله غير منجانس مع بعضه البعض ، وهذا بسبب التغييرات الكثيرة  التي يدخلها بيرلو على التشكيلة في كل مباراة.

 

  • الرغبة في تكرار تجربة زين الدين زيدان :

كان يوفنتوس يرغب في تكرار تجربة الفرنسي زين الدين زيدان مع ريال مدريد، بالتعاقد مع لاعب كرة كبير من الفريق واعتزل حديثاً، ولكن السيناريو لم يكون كما خططت له إدارة السيدة العجوز.

في طبيعة الأمر هو ليس خطأ المدرب اندريا بيرلو فقط ولكنه شارك فيه بأن يتولى منصب حساس مثل هذا وهو لايملك الخبرة الكافية ليشغله. .

التعاقد مع لاعب معتزل لم يحصل الا على رخصة التدريب فقط ، وبعدها يتولى تدريب يوفنتوس أفضل فريق إيطالي في آخر عشر سنوات الأخيرة، فهذا الأمر غير منطقي على الإطلاق ، ولكن إدارة اليوفي أرادت ان تأخد تلك المخاطرة لثبت فشلها.

والآن أندريا بيرلو بالفعل يقترب كثيرا من الإقالة بسبب سوء النتائج، وقد يحصل على فرصة أخري، ولكن الشيء المؤكد بأنه ليس المدرب الذي سيستمر طويلا وسيقال عاجل ام آجلا .

 

  • التدعيم غير كافي :

إدارة يوفنتوس اهملت في تدعيم خط دفاع الفريق الذي يحتاج لعناصر جديدة وشابه مع رحيل بعض العناصر الكبيرة التي كبرت في السن ولم يضمو حتى لاعب وسط على مستوى عالي لقيادة الفريق، ولكنهم جاءوا  فقط  بأندريا بيرلو .

ومع مجئ أندريا بيرلو، ولم يقم المدرب بعمل ثورة داخل الفريق تبني على التخلص من العناصر الكبيرة في السن مثل جيانلويجي بوفون، وليوناردو بونوتشي ، وجورجيو كيليني، وكذلك دانيلو الذي منح الكثير من الفرص ولكنه لم يستغل اي فرصة على الإطلاق وظهر بمستوى مزري.

والغريب ان المدرب دفع بهؤلاء الأسماء على الرغم من  من تراجع مستواهم ، ولكن لم ينجحوا في مهمتهم وقد يسببون في إقالته.

كان يجب أن يعتمد على لاعبين صغار مميزين ويضيفو له الكثير بفضل لياقتهم البدنية مثل ماتياس دي ليخت، وديميرال، وكولوسفسكي، وكييزا، ومعهم ديبالا، ولكن لم يحدث ذلك على الإطلاق.

بالطبع هؤلاء اللاعبين شاركو بالفعل كثيراً مع المدرب  بيرلو، ولكنهم لم يحصلوا على الفرصة ليكونوا من يحمل شارة الفريق في المستقبل القريب ، أو حتى أن يلعبوا  مع بعضهم البعض في تشكيلة واحدة، لتكون نهاية المطاف ان هناك لاعبين صغار مميزين لم يحصلوا على الثقة، ولاعبين كبار فقدوا الثقة بسبب مستواهم المزري.

 

5 – الثقة في الحصول على الدوري في النهاية :

في جميع المواسم الذي  يبدأ فيها يوفنتوس بطريقة سيئة جدا ، ويخرج والجميع ليراهن على خسارة اللقب، ليعود بعدها يوفنتوس مرة أخرى ويتفوق على الجميع بفارق شاسع من النقاط.

حتى في هذا الموسم كانت البداية سيئة بسلسة من التعادلات المخيبة للآمال ، ليكون الميلان عند الموعد ويبتعد بفارق كبير عن اليوفي ليعتقد البعض ان اليوفي  اليوفي سيفعل ما يفعله في كل مرة، ويعود من بعيد ويحصد لقب الدوري الإيطالي وهذا لم يحدث حتى الآن والمسابقة اقتربت من النهاية بالفعل.

ولكن هذا الموسم الأمور تغيرت كثيرا ، وسيكون هناك  بطل جديد للدوري الإيطالي بعد سيطرة كاملة لتسع سنوات لليوفي على اللقب.

أندريا بيرلو فشل بالفعل في استعادة توازن الفريق، وفقد الكثير من النقاط السهلة أمام خصوم ضعيفة جدا كان من الطبيعي ان يلحق بهم اليوفي خسارة كبيرة ، كان آخرها أمام بينفينتو صاحب المركز السادس عشر في الدوري الإيطالي.

خوف ورعب الفرق من يوفنتوس داخل الدوري الإيطالي انتهت كتبت شهادة وفاتها مع أندريا بيرلو الذي قام بإسقاط أسطورة اليوفي المحلية وجعل الجميع يطمع في إيقاع الهزيمة به ، ولكن في الاخير لابد أن نوضح ان   المدرب أندريا بيرلو جزء من المشكلة وليس المشكلة كلها، ولكنه ساهم بذلك في قبول مسؤولية كبيرة ومنصب كبير لا يستحقه الآن على أقل تقدير.

 

Share This Article